والشّعرُ ينضحُ بالشّذا والغار
قلبي سماءٌ والحشاشةُ موطنٌ
لا سُكنَ لي إلاّكَ يا مختاري
يا أولَ الآتينَ حينَ توسّدتْ
فوقي شجونٌ، والمتى قهاري
إنّي رأيتُك سيّدًا بقصيدتي
حيثُ الهوى في رونقٍ نضّارِ
حمّى اشتياقكَ رعشةٌ وتنهدٌ
في حالةِ الإقبالِ والإدبارِ
قد خلتُ أنّي في فؤادك ساكنٌ
لا خوفَ من ريحٍ ولا إعصارِ
أهواك من دون الرّجالِ لأنّني
قلبٌ شغوفٌ ثابتٌ بقراري
سلم الفؤادُ من الظّنونِ بخفقةٍ
هي في الحقيقةِ مسكني ومزاري
لا تسألِ السّلوانَ عنك فخافقي
رسمَ المودّةَ، فكرتي وشعاري
عيناكَ نورسةٌ يحلقُ سحرُها
بفؤادي المملوءِ بالأسرارِ
يا منتهى ألق النّجومِ بخاطري
قرباً أعاني فيه بعدَ الدّارِ
كلُّ العيونِ إذا أشحتَ لغيرها
يحتارُ حسنُ سوادِها المحتارِ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق