(((((((((((للراحلين))))))))))))
======================
حَدِّثْ دموعي….... أيا ليلاً بهم ثَمِلٌ
عن نور بدركَ هل من بَعدِهم.... قَطَعا
أم أنَّ قُرْحَاً… . على أوصافه ظهرت
بعد الأحبة فاصفَرَّتْ… .… . به وَجعا
ماتوا ولكنْ…...… لذكراهم بنا سَجَعٌ
في كل آهٍ….... وهم من روحنا قِطَعا
بالله رفقاً أيا أرضاً….…..... بها دفنوا
خَلّي عليهم….... مضيق القبر مُتَّسَعا
لمّا طواهم زمان الحب..... قد طُفِأتْ
كلُّ الأماكنِ…..… إذ كانت بهم سُطَعا
كانوا جياداً وأيدٍ لا غُلول…..…… بها
تعطي قِراها…....... ولا يوماً بها مَنَعا
من حُرِّ مالٍ على التقوى جَنَوْهُ.... وما
فيه اشتباهٌ…..…… وفي اركانه وَرَعا
إنْ رُمتَ تسأل عن أخبارهم…...أحداً
فاسأل عليهم..... قيام الليل مُذ هجعا
واسأل ظلاماً به ساروا...... لمن نُكِبوا
جبرُ الخواطر…..... من أخلاقهم نبعا
مذ فارقونا أمانُ العيش….…. فارَقَنا
والشهم فينا. لاجل العيش قد خضعا
ثم ابتلينا….… بمن لا شيء يردعهم
حتى مُلِئنا بما يسقوننا….……. فَزَعا
صرنا جُفالى………… كأنّ الغَدَّ يثقلنا
مما سيأتي…… ولا ندري بما اخترعا
ليلاً نهاراً حساباتٌ…………… . تؤرِّقُنا
حيراتُ عُمْرٍ… تؤاخي الموت مُنْتَزَعا
ما بين داءٍ وضنكٍ……… .جاء يكملها
صارت حياة ...لها في الصبر مجترعا
دارت علينا... كؤوس الصبر ما تركت
منّا سفيراً عن الأفراح…..... ما رجعا
كم ذا انتظرنا وما آبت……… سعادتنا
حتى يئسنا….. ومحو الظلم ما طلعا
======================
عبود طائر الشمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق