الأربعاء، 23 مارس 2022

ياشعرُ للشاعرة سعيدة باشطبجي

 بمناسبة اليوم العال


مي للشعر

:


             ☆♡☆یا شِعرُ ☆♡☆


یا شعرُ هل تَدري بِعشقي یا تُرَی؟

 و بأنّ نَسْغَکَ في شِغافِي

 قد سَرَی؟☆


هَلَّت قوافِیکَ الشَّذِیّةُ

 تَنثرُ  الأشعارَ

 بَدرًا في دُرُوبِي مُقمِرَا☆


صُوَرًا کما أعذاقُ  نَخلٍ مثمرٍ

 سُبحانَ ربُّ الكونِ 

  في ما  قد بَرَی☆


مِن أينَ تأتیکَ المجازاتُ  اللَّذِيذَةُ 

 کالنبیذِ مُعطّرًا 

و مُقَطَّرا؟☆


هل قد سَرقْتَ الشَهدَ من ثَغرِ الخُزامی

 والنشیدَ من الهزارِ

  و ما دَرَی؟☆


في رَفّةِ الفَجرِ النّدِيِّ  تَرُودُني

 تَحبُو دَمِي 

 شَهدًا شهیًّا کوثرَا☆


في هَدأةِ اللّیلِ المُسَرْبَلِ بالهَوی

 تأتِي و تَسقِیني

 وِصَالا مُسْکِرَا☆


في الصّحوِ..في النّجوی

 وفي الأحلامِ ..في الأرقِ اللّذیذِ 

و في حُبَیْبَاتِ الکرَی☆


تجتاحُني و تُراوِد النّبضَ المُعَنَّی

 بالصَقیعِ  فینتَشي

 مُتَدَثِّرا☆


هَذي القوافِي أترَعتْ کأسِي

 فمجَّدَها یَرَاعي

 و الصَّدَی ما أنْکَرَا...☆


خبّأْتُها في بُٶبُٶِ الأحْدَاقِ..

کحَّلتُ الرُّمُوشَ و صُنتُها أنْ تُٶْسَرَا☆


لا لا تَقُلْ إنّي أبالِغُ .. 

بل شِغافِي کان دومًا 

في هواکَ مُقَصِّرا☆


قد کُنتُ یومًا في بَراري العُقمِ

 تَجفُونِي القوافِي 

والیَراعُ تَصَحَّرَا☆


مُنذُ التَقیتُ قصاٸدَ الحُبِّ الجَميلِ

تَسَربلَتْ رُوحِي 

غرامًا مُزهِرا☆


حَطّمتُ شَرنَقتي

 وخُضت غِمارَ بَحرِکَ أبتغي

 دُرًّا..نُضارًا..جَوهرَا☆


مِن وَحي عِشقکَ  أنْسِجُ الأنوارَ 

نَسجًا مُحبَکا 

 بأنَامِلي قَد سُطِّرا☆


فإذا القَصیدةُ في یَدي

 تشدُو.. تمیسُ و تنْثنِي 

 حُسنًا شفیفًا أحوَرَا☆


مَسبُوکةً 

.مصقُولةً من لُٶلُٶٍٍ

 مَنحُوتةً تمثالَ عاجٍ..مَرْمَرَا☆


لا تَبتٸِسْ یا شِعرُ 

إن کان الجَمَالُ بنبضِنا 

و بِضادِنا قد أدبَرَا☆


لا تَبتٸِسْ 

.لا لن ترَی جسدَ القصِيدَةِ في الرُّغامِ

 مُبعْثرًا و مُعفَّرَا ☆


لا تَبتَٸِسْ

 لَا لنْ یعودَ العُقمُ و الزّمَنُ الجدیبُ

 و لن أعُودَ القهْقری☆


سَأکونُ في فَيْءِ القوافي صَرخةً

 تَدوِي و رَعدًا 

في الدُّروبِ مُزمْجِرَا☆


                      ☆♡☆ ♡☆


یا شاعرًا 

یَشْتَقُّ فِتنةَ حَرفِه

 مِنْ بُهرةِ الأنوارِ في نَجمٍ السُّرَی☆


ما أینَقَ  الکَلِمَ الجمیلَ

 یَسیلُ منْ کفّیْکَ شهدًا عابقًا

 یَسقِي الثَّرَی☆


عَلّم حُروفي

 کیفَ تجْتازُ الفَیَافِي الظامٸاتِ 

و تَرْتقي فوق الذُّرَی☆


حتّی تُلاقِي حَرفکَ الزّاهي

 و تَھتِفُ عالیًا  في لهفةٍ : 

هل یا تُری؟☆


یومًا سأقدِرُ أن أصُوغَ الکونَ ألحَانًا 

و فِي غَمرِ الشّذا 

 أن أُبْحِرَا؟☆


خُذْني إلیکَ لَعلّني

 أتَوَسّدُ المُزنَ النّدِيَّ من القوافي

 أخضَرَا ☆


خُذنِي إلیکَ

 فَنبْضَتِي مَثلومَةٌ

والحَرفُ یَکسُوني المَواجِعَ

 مِٸزَرَا ☆


یا وَیْلَتِي..یا وَیلَتِي

 إن لَم أعُبَّ الشَّهدَ  مِن

 ثَغرِ القَوافِي مُسْکِرَا ☆☆☆


               ☆《سعیدة باشطبجي ۔تونس》☆

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد أُفجع الدين للشاعرة شمية المشتت

  لَملِمْ بقاياكَ من شِعرٍ وغانيةٍ واركضْ  بشوقِكَ  للباكينَ  عاشورا واصْحبْ حروفًا على الأسباطِ  ناعيةٌ واكتبْ   بحزنٍ    عن  الأحداثِ  مأج...