الثلاثاء، 15 مارس 2022

عراقٌ يوسفي للشاعر عزيز داخل

 عراقٌ يوسفي




لم ألقَ يوسفَ

ملقىً داخل الجُبِّ

ولا دماً نازفا من عضةِ الذئبِ

ولا قميصا

سيتلو قبحَ فعلتِهم

ولا رواحا سيحكي قصةَ العُشبِ

يدبُّ شكٌ

فلا قلبٌ يطاوعني

فهل أُكذِّبُ ما يُفتي به قلبي

يعقوبُ لا تأمنِ

الإخوانَ في وطني

شماعةُ الذئبِ دلتني على الحربِ

زيتونةُ السلم

في كفٍ لإخوته

وطلقةٌ غدرهُم تختال في الجيبِ

زليخةٌ قلبتْ

أقصى غوايتِها

إلى نقاءِ فؤادٍ خالصِ الُلبِّ

هبني قميصا

يُداوي عينَ منتظرٍ

فكيف قلبي إذا ناداك يا ربي

في معبدٍ

من ضلوعِ الناسِ قد سلبوا

آمونَ ربهمُ يدعو إلى السلب

ما عاد بئرٌ

ليكفي بيعَ نفطهم

فالسحتُ مذهبهم في الأكل والشُرب

بعضي تَسلَّى

وبعضي دونَ تسليةٍ

إن الغواياتِ إيذان إلى الحُبِّ

كانَ انتمائي

جليا دون فلسفةٍ

والقلبُ يرفعني للعالم الرحبِ

مُذ كانَ آدمُ

في علياءِ جنتهِ

كانتْ مواويلُ حواءٍ إلى قربي

حتى عصى

ربَّه في غفلةٍ وبدتْ

سوءاتُهُ علناً تزدانُ في شعبي

حواءُ قدْ صدقتْ

في نسجِ محنتها

فعبَّ إبليسُ منْ كأسي ومن نخْبي

شيطاننا هوسٌ

كرسيُّ مملكةٍ

نفطٌ لصوصٌ على مرأى من الذئبِ

مذ قُدَّ من دُبرٍ

صرنا بلا دُبرٍ

والفقر بوصلةٌ في روضة الغيب

عرق العراق

يُثار الآن في بلدي

يحنو إلى شجرٍ يشتاقُ للصلبِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد أُفجع الدين للشاعرة شمية المشتت

  لَملِمْ بقاياكَ من شِعرٍ وغانيةٍ واركضْ  بشوقِكَ  للباكينَ  عاشورا واصْحبْ حروفًا على الأسباطِ  ناعيةٌ واكتبْ   بحزنٍ    عن  الأحداثِ  مأج...