الخميس، 24 مارس 2022

سلبت فؤادي للشاعر مهند المسلم


 في بحر .. الطويل

سَلبْتِ فُؤادِيْ فيْ حَدِيْثٍ بَلا خَجَلْ

عَلى غِيْرِ عَادَاتٍ كَمِا قِيْلَ مَنْ فَعَلْ

.

وليْ فيْ هَوَاكِ الْعذْرُ غَيْرَ مُسامَحٍ

ولا ليْ كمَا ليْ ليْ وأنْتَ ولا وَجَلْ

.

وهَـــلْ بَيْنُنَا قَـــوْلٌ وقَـــلَّةُ حِيْــلَةٍ

كَمِا كَانَ منْ قَبْلِ الْتَعَارَفُ والْغَزَلْ

.

وإنِّـيْ لَفِـيْ شَـكٍّ لِمَـا صَـارَ بَيْنَنَــا

سَــلامٌ وسـلْ ثُمَّ الْسَلامُ ولا وصَلْ

.

وحَتَّى مَرَاسِيْلِيْ لَهَا عَنْ وعَنْ وكَمْ

كَتَبْتُ لَها شَــوْقَاً وكَمْ كَمْ ولا أمـلْ

.

أرَاهَـــا بِحَيْـفٍ لا تُرِيْـدُ وصَالُنَـا

وعَنْ غيْرةٍ تَمْحُوْ الْحِيَاةَ بلا مَلَـلْ

.

ومَازَلْتُ عَنْ كَيْدٍ أوَاصَلُ كَيْدُهَــا

كَقَابِضِ روْحٍ فيْ فَلاةٍ مَعَ الْطَلَـلْ

.

ولِيْ غَفْـوَةً بَيْنَ الْعَــوَالِمِ رَاحِــلاً

كَمَنْ ضَاعَ فيْ حَلْمٍ بِغِيْرَةِ مَا حَصَلْ

.

ولِيْ ولهَا ضَدَّانِ فيْ قَلْبِ شَــاعِرٍ

ولِيْ وَلَهٌ حُبَّـاً بِهَا صَـادَقَ الْمَثَـلْ

.

كَأنَّ لَهَـا فيْ كُـلِّ مَرْتَحَــلٍ مَعــيْ

ضَراعَةُ قَدِّيْسٍ لَهَا صَامَ وابْتَهَــلْ

.

وَصيَّةَ منْ خابَ الْرجَـا فَهْوَ جَاهِلِاً

وكَيْفَ لَهُ أنْ يَعْرَفَ الْخَيْرَ منْ جَهَلْ

.

عَنِيْــدٌ أنَا فيْ حُبِّهَــا دُوْنَ غَــــــايَةٍ

وغَـــايَتُهَا أنْ لا أكُــوْنَ لَهــا فَحَــلْ

.

وعَــلْ وعَسى مَا بَيْنَنَا منْ تَقَــاربٍ

يَكُـوْنُ كَمَا فَاتَ الْزَمَـانُ عَلى أجَـلْ

.

وتَحْبِسُ أنْفاسَـــاً بِعَــضِّ أنَامُــــــلٍ

كَأنَّ هَمُــوْمَ الْدَهْــرِ قَـدْ زَادَ بالْعَلَلْ

.

ويشْمِــتُ فِيْنَا عَــاذلٌ إذْ سَلى بِنَــا

وعَنْ طَوْلِ تَقْصِيْرٍ يُرَاوَدُنَا الْخَجَلْ

.

فَقَلْتُ وقَدْ طَالَ الْفَرَاقُ مَعَ الْأسَـى

وعَيْنِيْ تُحَاكِيْهَا الْدَمُــوْعَ ولَمْ تَزَلْ

.

أُحُبُّــكِ قَبْـلَ الْنَـــــاسِ دُوْنَ دَرَايَةٍ

وعَنْ شَاهِدٍ يخْشَى الْتَوَاصَلَ والْقُبَلْ

.

فَقَالَتْ أنَا لا أعْرِفُ الْحُبَّ والْشَقَى

ولا أسْتَعِيْضُ الْحُـبَّ مَنْكَ إذَا أفَـلْ

.

فَنَاصَبْتُهَــا بالْقَــوْلِ دُوْنَ غَـــرَابَةٍ

ومَا ليْ عِتَابَاً مَثْلُ مَا قِيْلَ لا وهَلْ

.

وحَظِّيْ وحَظُّ الْنَــاسِ غَيْرَ مُمَــاثِلٍ

وحظُّكِ حَظٌّ بالْسَعَــادَةِ والْعَسَـــــلْ

.

كَصَافِيْ زَلالِ الْمَاءِ حِيْنَ شَـــرابَهِ

تَدَاعَتْ دَمُوْعَ الْحُزْنِ منْ عَيْنَنَا نَزَلْ

.

وخَاتَمَتِيْ بالْعَهْــدِ ظَلَّ صَرُوْفَهَــا

ومَا كَانَ مَنِّيْ بالْهَوى تَاهَ واضْمَحَلْ

.

مهند المسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد أُفجع الدين للشاعرة شمية المشتت

  لَملِمْ بقاياكَ من شِعرٍ وغانيةٍ واركضْ  بشوقِكَ  للباكينَ  عاشورا واصْحبْ حروفًا على الأسباطِ  ناعيةٌ واكتبْ   بحزنٍ    عن  الأحداثِ  مأج...