( الفرحُ المُومّل )
عُمرٌ و عيني في الدُروبِ مُسَمّرةْ
عَلّي أُطالعُ ذاتَ يومٍ مَنظرهْ
وأخُطُّ مِن شوقي صَحائِفَ لهفتي
فَتَجِفُّ مِن فرطِ الحنينِ المَحبرةْ
الله .. يابَحرَ اشتياقي .. سيّدي
لا أدري يا مولى الورى ما أكبرهْ
مَن لي بِدربٍ ينتهي بلقاءِكمْ
لِأذوق طَعمَ الأُمنياتِ .. وأُخبِرهْ
إنّا تَقاذَفَنا الزمانُ ظُلامةً
وسِواكَ مَنْ .. خَبَرَ الظروفَ القاهرةْ ؟
عَجِّل .. لكي يَفِدَ السُرورُ ديارَنا
فحياتُنا حُزنٌ .. كحُزنِ المَقبرةْ
والناسُ .. حتى بعضَ من نادى بِكم ..
صاروا لنا سِكّينةً في الخاصِرةْ
ياسيّدي .. فامسَحْ على أرواحِنا
لِتكونَ .. رغمَ جِراحِها .. مُستبشِرةْ
وتطيبَ عَيشاً في ظِلالكَ سيّدي
وتغيبَ عنا المُعطياتُ الجائِرةْ
يا سيّدَ الفرحِ المُؤمّلِ في الورى
إنَّ القُلوبَ ليومِ سَعدِكَ ناظِرةْ
ترجو .. وإن حَجَبَتْ ذُنوبُ سَوادِها
فَرَجاً .. يكونُ نَجاتَها في الآخرةْ
مَهديّنا عُذراً .. فبعض ُ فِعالِنا
سببٌ بتأخير السرايا الثائرةْ
وتُصيبُ قلبَكَ بالسِهامِ .. صِفاتُنا
إذ نَجريْ خلفَ المُغرياتِ الآسِرةْ
ياسيّدي .. فَخُذِ القُلوبَ لِخيرِها
وأقرأ عليها آيَ ضوءٍ مُسفِرةْ
وأدعو لنا أن تستقيمَ خِصالُنا
ونسيرَ في نهجِ الهُدى .. ونُعَمِّرهْ
كي نُدرِكَ الفوزَ العظيمَ .. ونوركمْ
ينتابُ هذا الكونَ حتى آخِره
فراس الكعبي
مباركٌ لكم ذكرى الميلادِ الميمون لسلطان العصر والزمان الحُجةِ المهدي ( عليه الصلاة والسلام )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق