السبت، 19 مارس 2022

دم الأحرار للشاعر القدير طالب الكناني


 قصيدة " دمُ الاحرار "

طالب الكناني


هل يَنشدُ الأحرارُ أيَّ قضيةْ

غيرَ انتزاعِ النصرِ والحريةْ

هل يُطربُ الشجعانَ غيرُ دويِّها ؟

أو غيرُ رشقةِ مَدفعٍ وشضيَّةْ

يا أيُها الماضونَ في أهوالِها

تسْمونَ فوق مطامحٍ شكليَّه

يا أيُها الحشدُ المقاتلُ، بأسُكُم

أرقى معانيِ الحُبِّ والثورية

يا أيُها الجندُ البواسلُ ، نصرُكُم

ماحقَّقَتهُ فيالقٌ حربيّة

لا جيشَ أمريكا ولا أسطولَها 

حتى ولا غربانَها الوحشيَّة

لكنَّما يبقى سؤالٌ حائرٌ

بين المشاعرِ كلُّهُ عفويّةْ

هذا الذي باع العراق واهلَهُ

هدرَ الدماءَ وساقَها كهديّةْ

ما قصدُهُ؟ ماذا يريدُ ويرتجيْ ؟

ما أصلُه؟ هل فيه بعضُ حميَّةْ ؟

لا دمَّ أطوارٍ يُزلزلُ عرشَهُ

حتى ولا أقلامَها المرميّةْ

قد أحرقَ الوطنَ الذي ابناؤه

ألِفوا حياةَ الوِدِّ والحِنيّةْ

ما ضرَّنا من كانَ يُدعى عُمرا ؟

او ذا علياً قالوا أو علويّةْ ؟

أقضيتمُ إن الحياةَ رخيصةٌ ؟

فجعلتمونا دولةً همجيّةْ

وجعلتمونا للوغى نيرانَها

حتى ألِفنا الحزنَ والمرثيةْ

يا خائبينَ وخانعين أذلةً

هلا تركتُم هذه النظريةْ ؟

هذا أميرٌ سيدٌ ما أكرمَه

وذا سليلُ القهرِ والدونيةْ

هذي الدماءُ اذا تلاطمَ سيلُها

لم ندر أيّ النزفِ كانت هيَّ

لم ندر أيّ النضحِ في أقلامِنا

سنيّةً أقلامي أم شيعيةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد أُفجع الدين للشاعرة شمية المشتت

  لَملِمْ بقاياكَ من شِعرٍ وغانيةٍ واركضْ  بشوقِكَ  للباكينَ  عاشورا واصْحبْ حروفًا على الأسباطِ  ناعيةٌ واكتبْ   بحزنٍ    عن  الأحداثِ  مأج...