الليــــل أقبـــــل لا يبــري لنـــــا قلما
......ولا يحرك في أعمـــــاقنــــا الصنـــما
لا ليــس يكتب حرفاً في قصائدنــــا
.......وليــس يجعل من أفراحنـــــا ألمــــا
عذر الدمــــوع أتى يا عيــن فابتهلي
......صبِّي الأسى فعسى منه الجوى سئما
الصمت أقْبـَـــــلَ كي نبكي بلا خجلٍ
.......و نجعل الليـــــل بالأحـــــزان متهما
نلقي عليـــــه بلـــومٍ ليس صاحبـــهُ
.......نمزِّق الصبـــــــــر بالأحداق إذ رسما
باليــــــأس نصنع تمثـــــــالاً ومملكةً
.......ونســـأل الــروح من قد يرفع العلما
عــــاف الضيــــاء قلوبــا لا تهيم به
........لا يعرف النـــــور إلَّا من لــهُ ابتسما
ونحن يا ليـــــــلُ أمــــواتٌ بلا كفنٍ
........طفلٌ بلا أمــــــلٍ بالشمس مـا حلما
أجراس خيبتنـــــــا دقت على قدرٍ
........يمشي بنــــــا عجلا لا يعرف الندما
فالذكريـات لهــــا في سطـرنا وجعٌ
........والأمنيــــاتُ ســـرابٌ يسبق العدما
في كل ثانيـــــةٍ جـــــرحٌ بداخلنــا
.........يبني له بيتــــــــاً أو ربـــما هـــرما
ياليــــل لا عتبٌ إذ صار واقعنـــــا
.........صوتاً بغيــــــر فمٍ أرضاً بدون سما
الشاعر أحمدالحسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق