ذكراك كم ألهبت بالدمع أحداقا
والقلب من وجع كم نَزَّ أشواقا
إليك حنت دروب كنت بهجتها
أمست قفارا تإن الآن إشفاقا
والصبح يقبل مخنوقا بعبرته
ما أسفرت شمسه بالنور إشراقا
عاد الربيع فمال الغصن مكتئبا
حيث التقينا ينوح الآن مشتاقا
والنهر يسأل عن تلك التي رشفت
من خده عطشا فانساب رقراقا
تلك الجنائن قد غابت أزاهرها
يوم الوداع بكت لم تبق أوراقا
أنى اتجهت لنا ذكرى يؤججها
عطر تناثر من كفيك أوساقا
كل الأماكن صمت لا حياة بها
حتى الفؤاد ذوى ماعاد خفاقا
ما أقبل الليل إلا طيفكم معه
قد بان في بدره للحزن آفاقا
لا أيد الله قلبا في محبته
لم يلق في بعده شوقا ولا ذاقا
منهل الملاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق