بكيت ومثلي بالبكاء جدير
فدمعي طليق والفؤاد أسير
وشوقي كشوق الطير قصوا جناحه
وأنى لمقصوص الجناح يطير
صغير على أن يحمل النأي خافقي
وشوقي إلى تلك الديار كبير
تحول الليالي السود بيني وبينها
ولا طالع في الحالكات ينير
وإني لأستجدي الليالي لعلها
قليل الكرى للمقلتين تعير
فمن مسعفي من لوعة الشوق والأسى
وهل ثم للمضنى الكسير مجير
وهل لي سوى شعري هنا متنفس
ففي كل بيت شهقة وزفير
فحبري دموعي الحمر والهدب ريشتي
لها في سطور الوجنتين صرير
وحيدا أعل الشعر إذ لا منادم
سوى كف حزني للكؤوس تدير
كأني خناس في رثاء شقيقها
أو اني لفقدي للحبيب جرير
تكلفت هم الشعر والعشق والأسى
لأني لأرباب الهيام سفير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق