الثلاثاء، 15 مارس 2022

قوس الرَّباب للشاعر سمير حسن عويدات


 قوسُ الرَّباب

***********

أُرجوحَتي فرْحُ الهوى ... بسِطورِ نَظمٍ مِن كِتابي

بأريجِ شِعْرٍ زهرُهُ ... من رَوْضِ أزمِنةِ التصابي

يا لائمي ذُقْ واقتربْ  ... وانظرْ بصِيصَاً مِن خِطابي

تجدِ الحياةَ ولغوها ... وصريحَ نفسٍ في اغترابِ

أين التي من بسمةٍ ... فاقتْ أهازيجَ السرابِ

وكأنني في عالمٍ ... ما مَسَّهُ سُمُّ الخرابِ

قالت بهَمسٍ : ما جرى ؟ ... فأجبتُ مُلتَحِفاً ضبابي

هل صِرتُ شيئاً لا يُرَى ؟ ...  وفقدتُ عن عَمْدٍ صوابي

هَزْمُ الحُروبِ يُريبُني ... والخوفُ دقَّ عليَّ بابي

صَحْوُ الغلاءِ وقد بدا ...  والبردُ يَمخرُ في الكِعابِ

وَجْهُ الفقيرِ تساؤلٌ ... وقدِ اكتسى هَبْوَ الترابِ

السَّيْلُ أمسى عارماً ... والخيلُ أفلتَ بالرِّكابِ

والرُّمْحُ أحنى ساقهُ ... وكأنهُ قوسُ الرَّبابِ

مَن ذا سيعزفُ لحننا  ...  واللحنُ محظورُ الثوابِ

الصمتُ مقدورٌ لنا ... صمتُ الأحِبَّةِ للعِقابِ

****************

بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد أُفجع الدين للشاعرة شمية المشتت

  لَملِمْ بقاياكَ من شِعرٍ وغانيةٍ واركضْ  بشوقِكَ  للباكينَ  عاشورا واصْحبْ حروفًا على الأسباطِ  ناعيةٌ واكتبْ   بحزنٍ    عن  الأحداثِ  مأج...