الأربعاء، 16 مارس 2022

جَدَلية للشاعر القدير حسن علي محمود الكوفحي


 41

*** جَدَلِيَّةٌ ... *** الوافرُ ***

أَتُوْقُ .. وَلَاْ يَتُوْقُ .. إذَا أرَاْهُ

كَأنِّيْ فِيْ حِجَاْبٍ مِنْ هَوَاْهُ

فُؤَاْدِيَ فِيْ فَضَاْءٍ بِاتِّسَاْعٍ

حَدِيْثُ النَّبْضِ لَاْ وَجَعٌ رَوَاْهُ

تُغَاْلِبُنِيْ شُجُوْنِيَ فِيْ شُؤُوْنٍ

فَلَاْ شَيْءٌ يُحَيِّرُنِيْ سِوَاْهُ

أُكَتِّمُ مَاْ تَلَظَّىْ مِنْ جُنُوْنٍ

وَأرْتِقُ مَاْ تَمَزَّقَ مِنْ ضُحَاْهُ

قَنَاْدِيْلٌ بِلَاْ أمَلٍ تُعَاْنِيْ

وَعُقْمُ الصُّبْحِ مِنْ غَسَقٍ أتَاْهُ

وَتَنْهِيْدٌ بِأسْئِلَةٍ حَرِيْقٌ

وَهذَا الصَّدْرُ ضَاْقَ بِمَاْ حَوَاْهُ

أبِيْتُ وَلَيْسَ يُسْعِفُنِيْ رُقَاْدٌ

تُرَاْوِغُنِيْ بِأحْلَاْمٍ ضِيَاْهُ

كَمَمْسُوْسٍ بِهِ حَاْلٌ عَجِيْبٌ

بِهِ الْأضْدَاْدُ تُشْعِلُهَاْ رُؤَاْهُ

كَسَوَّاْحٍ بِأسْمَاْلٍ غَنِيٌّ

جُمُوْحُ الْقَلْبِ أكْسَبَهُ عَنَاْهُ

أُقَلِّبُ مُهْجَةً تَقْلِيْبَ نَرْدٍ

فَدَاْءُ الدَّاْءِ فِيْ دَاْءٍ دَوَاْهُ

فَلَاْ شَوْقٌ وَلَاْ وُدٌّ بِشَكٍّ

وَلَاْ عَتَبٌ يُؤَجِّجُهُ بُكَاْهُ

وَهذَا الْقَلْبُ بَلْوَاْهُ وُرُوْدٌ

ذُبُوْلُ الْوَرْدِ فِيْ كَرْبٍ بَلَاْهُ

كَغَيْمٍ فِيْ حَشَا غَيْمٍ حَبِيْسٌ

وَلَيْلٌ فِيْ حَشَاْ لَيْلٍ مَدَاْهُ

أَيْنْسَى الْقَلْبُ فِيْ يَوْمٍ حَبِيْبًا

يَمُوْتُ النَّبْضُ لَوْ يَوْمًا نَسَاْهُ

أيَاْ جَدَلِيَّةَ الْعُشَّاْقِ دُوْمِيْ

دَوَاْمَ السِّرِّ مَاْ زَجَهُ جَوَاْهُ

يَغُصُّ الْحَرْفُ فِيْ حَلْقٍ بِآهٍ

غَرِيْقُ الشَّوْقِ مَنْ يَسْمَعْ نِدَاْهُ

يَظَلُّ بِهِ يُكَابِدُهُ وَحِيْدًا

وَمَا عَرَفُوْا بِخَلْوَتِهِ غِنَاهُ

بقلمي : حسن علي محمود الكوفحي

الجمعة : 4 / 3 / 2022 .. الأردن / إربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قد أُفجع الدين للشاعرة شمية المشتت

  لَملِمْ بقاياكَ من شِعرٍ وغانيةٍ واركضْ  بشوقِكَ  للباكينَ  عاشورا واصْحبْ حروفًا على الأسباطِ  ناعيةٌ واكتبْ   بحزنٍ    عن  الأحداثِ  مأج...