(حياتكَ قارَبَتْ حدَّ النِّهايةْ)
وهمُّكَ لم يزلْ عندَ البدايةْ
جرت أيّامُكَ الثكلى سريعاً
وما بَرحتْ تقودكَ للغوايةْ...!
فما يُجديكَ كِبرٌ أو عنادٌ....
وقد أمسى المشيبُ لديكَ آيةْ؟
كفى يا ذا اللبابِ كفاكَ غيَّاً
فقد أوشكتَ أنْ تطوي الرِّوايةْ!
وهذا الشّيبُ يزدادُ اشتعالاً
ويأسكَ رافعٌ للسلمِ رايةْ..!!
متى تصحو وقد مرّت عجافاً
وقلبكَ لا يملُ منَ الشكايةْ
وعينكَ لمْ تَنمْ ترجو وصالاً
ولا تدري متى تجد الهدايةْ
فأيّامُ الصبا بعُدت كثيراً
وأنتَ اليومَ تنقصكَ الدرايةْ
أمامكَ ساحةٌ للحربِ حمرا
وخلفَكَ علّموا للدفنِ ثايةْ
وما زالتْ عيونُكَ شابحاتٍ
ترى في كلِّ مجدبةٍ سِقايةْ
شبعتَ منَ الهمومِ وضقتَ ذرعاً
ففي كلِّ الدروبِ ترى نكايةْ
طالب الفريجي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق