
عيناكَ قد شدَتأ في الحب اغنيةً
والله يعلمُ أيّ السحر قد شَدَتَا
سَهِرتُ إذ كان لي صيفٌ بروضِهما
ولم أنمْ إذ تمادى الداءُ فيك شِتا
تمادَتا في غواياتٍ وفي فِتنٍ
للعقلِ والرّوحِ والشريانِ أسكَرَتا
أجابَتا بقبولِ الوعدِ في فرَحٍ
وعندماأزِفَ الميعادُ انكَرَتَا
يمرُّ بينهما نهرانِ من أرَقٍ
ومن حريقٍ إذا بالحبِّ أومأَتََا
يقولُ جَفنُهُما ان اللقاءَ دنا
ولا تجيبانِ إن كانَ السؤالُ متى
ولستُ أعلمُ في دنيايَ مقتلةً
سواهُما إن هما للقتل قد نَوَتَا
ومارأيتُ أخا ظلمٍ ولاسَرَفٍ
كمثلِ عينيكَ إن في الظلمِ أسرَفَتا
بالدّمعِ تَهمي عيونُ العاشقين وما
بغيرِ قسوةِ هذا الهجرِ ما هَمَتَا
الداءُ يعبثُ في قلبي بِرِمشِهما
وماشفتني بغير الرّمشِ إذ شَفَتا
جُرحانِ من فِتْنةٍ تُغوي ومن صَلَفٍ
هذا يئنُّ وهذا يائساً سكتا
يتيهّ بينهما لَيلِي و أغنيتي
والحلمُ بينهما في غفلةٍ نِبَتَا
تُحيّرانيَ في سحر وفي غنَجٍ
كم أبدَتا عبَثاً كم زادتا عَنَتَا
كم تَمنعانِ شرابَ القُربِ عن ظمأي
من بعد ما للهيبِ الشوقِ ّ أشعلَتا
في غُربتي حبّذا عيناك من سَكَنٍ
وان هما بفؤادي الهمَّ أسكَنتَا
ابو ريبال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق