أنَّى اتَّـجَهْـتُ أرى عينـيـكَ في أفُقي
فـأهـْتـدي بـهمـا نُـورًا على طُـرُقـي
أودَعْـتُ قلبيَ في بـغـدادَ مُـعْـتَـنقـًا
شمـوخَ حـرفٍ على الأزمانِ مُـؤتَـلقِ
فـكيـفَ أحيـا وقـلبي لـسْتُ أمـلكُـهُ
وهـلْ يُـحـلِّقُ طـيْـرٌ فـي سما الـقَـلَقِ
اسْتلْهِمُ الشَّعـرَ من ذكـرى تُؤرِّقُني
وأسْكُبُ الـوصْلَ مصلوبًا على الـوَرَقِ
فَلْيَغْـرَقِ البَـحْرُ في عينيكَ مُبتسمًا
فكمْ تشهَّى فـؤادي نـعْـمَةَ الـغَـرَقِ
في كلِّ يومِ طيورُ الشَّوقِ ترحلُ بي
فـيا قـوافلَ أشـواقِ الهـوى انطلقي
يامن جعلت لوجْـداني وفـوحِ دَمـي
نبضا يفسر عشْقَ الـزَّهْـرِ للـعَبَـقِ
فكُنْ بأهْدابِ شِعري كُـحْلَ قـافيتي
وافردْ جَناحيْكَ فوق السَّطـرِ بـالألَـقِ
تـَرَكْتُ فـوقَ شـفـاهِ النَّخْلِ مَوعـدَنا
مُضْنىً وثَـغْرُ النَّوى يـقتاتُ من أرَقي
إنْ جـئتُ أكـتبُ ما أخْـفـيـهِ من وَلَـهٍ
أراكَ تـَكْـتُـبُـنــي فـي آخِــر الـرَّمَــقِ
فـأحْـضـنُ الـشِّعْــرَ مُـلتـاعـًا أقَـبِّـلُـهُ
يُفيقُ من سَكْـرَتـي صَـبَّــًا ولم أفُـقِ
إنِّي نقشْتُكَ فوقَ الشَّمْسِ مَلحَمَـةً
فلا يَـرُعْكَ نـزيـفُ القلبِ في الشَّفَقِ
__________________________
عماد أحمد كبيسي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق