قصيدة: "الناصريةُ مهد العلم والادب"
طالب الكناني
ألناصريةُ مهدُ العلمِ والأدبِ
حيث التفتَّ بها ياصاح لم تخبِ
صاغ الحياةَ وصاغ الحرفَ ساكنُها
مذْ ذلك الحين لم نُعدم من السببِ
ألناصرية في الاحداق زائُرُها
يُهدى النخيلَ بكلِّ السعفِ والرُطَبِ
الناصرية لم تركن لنازلةٍ
عند الشدائد بركانٌ من الغضبِ
من أين أبدءُ في سردٍ وواحدةٌ
لو قلتها من قبيل الفخرِ بالنسبِ
لاستثقل الغيمُ ان ياتي بهاطلةٍ
حتى سماءُ اللهِ لو كانت من الحُجُب
ألناصرية مهدُ العيشِ في وطني
القمحُ في الآثار، في الالواح، والقِرَبِ
لمّا تَحدَّث بعضُ الناس عن صورٍ
لم يأتِ في الشرحِ ما في الارض من ذهبِ
بل عن حروفٍ وعن رسم وحاضرةٍ
وعن شبعاد والأحداث في الكتب
ما لي أراها وقد جادَ الزمان لها؟
من ذلك اليوم بالأرزاءِ ، والعَطَب
حتى الطبيعةُ لم تشفقْ بها أبدا
نحن الرؤوس فترمينا إلى الذَنبٍ
كنا على موعد حين استباح دمي
موج من القهرِ والإهمال و التعبِ
فجابه الحرف آلافا مؤلفةً
من الأراذلِ بالألقاب والرُتبِ
وها هي اليوم في أضوائِها قمرٌ
كل النجوم هفتْ ترعاهُ بالأدَبِ
كل النجوم هفتْ ترعاه قائلةً
ما هذه الأرضُ إلا في عيون نبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق