*****
عزيزُ النفسِ مَرْضاةٌ لشِعري ... وما النخَّاسُ عنِّي بالبعيدِ
أُباعُ وأُشترَى في السُّوقِ عفواً ... وتبتسِمُ الشِّفاةُ كما السَّعيدِ
طفولةُ خاطري باحت بسِرِّي ... خِطابُ الأمسِ يُبعَثُ مِن بريدي
سأكتمُهُ وأحفظُ مِن هواهُ ... ويَهمِسُ دونَ حِرصٍ بالمَزيدِ
سلكتُ كأعمَهٍ دنيا اختِياري ... وما التأمَ المُرَادُ مع المُريدِ
هُمُ اختاروا وكمْ رحلوا بعيداً ... وعُدتُ بدُميَةِ الوَجهِ البليدِ
أيا ظمآنُ والكاساتُ تسري ... على مَرْأى من الطرْفِ الشريدِ
سأحلمُ ثم أحلمُ باشتياقٍ ... وأغرَقُ ثم أطفو بالثريدِ
هُيامُ القلبِ وَعْدٌ بالتلاقي ... فما صدقت وباحت بالوَعِيدِ
وما استمعَ الفؤادُ لعقلِ شكٍّ ... وهَرْوَلَ هاتِفاً ذا يومُ عِيدي
أيا مَنْ عِطرُها بأثيرِ عُمري ... ويا مَن يمتلي منها وريدي
ويا مَن تقتفي آثارَ لغوي ... ويلهَجُ قلبُها : ذا مِن عبيدي
كأنِّي لم أكن إلا غراماً ... تشبَّثَ بالهوى مثلَ الوليدِ
***************
بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق