_ضجيج الصمت _
ماذا دَهاني صُداعُ الرَّأْسِ مَزَّقَني
فَلَسْتُ أَقْوى على نَومٍ ولا سَهَرِ
حَرّى الدَّقائِقُ تَمْضي في تَرَقُّبِها
تَسُوقُ روحي بخَطْوٍ قُدَّ مِن ضَجَري
وسِجْنُ عُمْري ضَياعاتٌ
تُحاصِرُني
ولَوْعةُ الآهِ مِيعادي معَ القَدَرِ
أُسامِرُ اللَّيلَ نَجْوًى مِن طُلولِ دَمِي
عَلَّ الطُّيوفَ تُواسي القَلْبَ في كَدَري
فيَجْلِدُ الجَفْنَ تَسْهيدٌ بِسَوطِ أسًى
ويُخْرِسُ الخَوفُ أَلْحاني على وَتَري
أنا المُعَذَّبُ والأَوجاعُ تَنْهَشُني
بلا رَفيقٍ سوى الأَنّاتِ في سَفَري
تَناثَرَ الحُلْمُ في بَيْداءِ ذاكِرَتي
وشَتَّتَ اليَأْسُ سَعْدًا مَرَّ في حَذَرِ
دَرْبي جَحيمٌ وأيّامي مُعَمَّدَةٌ
بنَزْفِ جرحٍ تَمادى دونَما خَثَرِ
أنا المُشَرَّدُ أحْزاني بلا لُغةٍ
سوى دموعي وتِيهي قد مَحَا أَثَري
تَظَلُّ ثَكْلى حِكاياتي أُرَدِّدُها
وغُصَّةُ الرُّوحِ تَرْوي لِلدُّنى خَبَري
مُضَرَّجُ الحَرْفِ شِعْري إذْ يَموجُ لظًى
وَكَيْفَ يَخْبو وأَوراقي بلا قَمَرِ ؟؟
براء الجميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق