أنـَا لا أشتَكـي مـن ضيــق ِحـالـــي
بـل الأيـام مـن تشكُـو اصطبــَاري
فلــي ظــن ٌجميـــل ٌلا يضـَـاهــَــى
بـربي وهـو لـي خيــــر الجـــــــــوار ِ
لـه ُأفـرغـت مـابــي مـن أنـيــــــــــن ٍ
فأطفــأ بالسكينــــة ِجمــر نـــــاري
وحاطتنــي العنايــــة منــه ُحتـــى
شعــرت الـلـه فـي رجــواي َّجــــــــار ِ
شعر/عمرمحمدشنان
عيناك بيتي بل رياضُ محبتي
والشّعرُ ينضحُ بالشّذا والغار
قلبي سماءٌ والحشاشةُ موطنٌ
لا سُكنَ لي إلاّكَ يا مختاري
يا أولَ الآتينَ حينَ توسّدتْ
فوقي شجونٌ، والمتى قهاري
إنّي رأيتُك سيّدًا بقصيدتي
حيثُ الهوى في رونقٍ نضّارِ
حمّى اشتياقكَ رعشةٌ وتنهدٌ
في حالةِ الإقبالِ والإدبارِ
قد خلتُ أنّي في فؤادك ساكنٌ
لا خوفَ من ريحٍ ولا إعصارِ
أهواك من دون الرّجالِ لأنّني
قلبٌ شغوفٌ ثابتٌ بقراري
سلم الفؤادُ من الظّنونِ بخفقةٍ
هي في الحقيقةِ مسكني ومزاري
لا تسألِ السّلوانَ عنك فخافقي
رسمَ المودّةَ، فكرتي وشعاري
عيناكَ نورسةٌ يحلقُ سحرُها
بفؤادي المملوءِ بالأسرارِ
يا منتهى ألق النّجومِ بخاطري
قرباً أعاني فيه بعدَ الدّارِ
كلُّ العيونِ إذا أشحتَ لغيرها
يحتارُ حسنُ سوادِها المحتارِ
(مناجات..شعبانية)
إسترض ِ اللهَ... عسى يرضى
وأحسنْ صلواتَكَ... والفرضَ
قلبي نَدمٌ .. بل محزونٌ
وسأسكبُ من عِبَري فيضا
دعني أتأملُ في صمت ٍ
وأواري عن صحبي النبضَ
في قلبي جرحٌ ..مخفي ٌ
لكنّهُ ينزف ُ إن رُضَّ
أسرفتُ..عقودا من عمري
حتى شعري هو إبيّضَ
فسألتُ اللهَ ..مناجاةً
من نوره ِ يرسلُ لي الومضا
لأسير على نهجِ التقوى
وعسى برضائهِ أن أحضى
ماأعظم ما إلتزمَ.. الدنيا
في الطاعة ِ .كي عنا يرضى
كم برٍ .يجهلُ إحساني
ويغضُّ الطرف َ .وقد غضَّ
كم من وعاظٍ يؤذيني
وأرى في وصفه ِ لي غلضا
كلماتهُ تترى في زجري
من نصل ِ السيف ِ هي الأمضى
فالبعضُ لهم غلٌ أعمى
وسرائرهم تحملُ غيضا
وأنا لاأحمل ُ أضغاناً
ونزعتُ من القلب ِ البغض َ
وبعدتُ عن الفعل ِ المزري
وأتيتهُ من لَدني....الرفض َ
كم أحرص ُ باراً في عهدي
وأعاند ُ من يهوى النقض َ
والناس ُ.. أراهم كالحيرى
وتسود ُ طباعهم ..الفوضى
يارب.. ووحدكَ من تشفي
فعبادكَ أغلبهم....مرضى
نوركَ في الكون ِ غدا يسمو
وفطرتَ سماءكَ والأرضَ
عيني لم تغمض عن هذا
حاشا أن تعرفَ لي غمضا
،شعبانٌ ..شهرٌ ذو جود
فألمسْ من حسانته قرضا
قد جاءَ إليكَ بخيرات ٍ
فحذاري ..تدحضها دحضا
رمضان ٌ .أقبلَ عن قرب ٍ
طوبى من صامَ به رمضا
فراس الخشاب
لــواعــجُ الشَّـوقِ
لـواعجُ الشـوقِ كـيفَ القـلبُ يخفيهـا؟
وكـيـفَ تــبـدو إذا بـانـت لـرائـيهـا؟
تـكـادُ تـصـهـرُ أحشـائـي وأجـنحـتـي
هـل لـي بـخـلٍّ يـلاقـيهـا ويـطـفـيهـا
بـانت فـبانَ نـزيفُ الدَّمـعِ فـي مُقَلـي
كـالسَّيلِ لـمَّا هـمى بـالغيثِ هـاميهـا
مهمـا كـتمتُ مـن الآهـاتِ في كـبـدي
فــإنَّ عـيـنـِيَ تُـبـديــهـا وتـرويـهـا
يـاديـرةً طـالَ شجـوي فـي مـرابعهـا
هــلَّا أعـدتِ إلـى الخــلَّان مـاضيهـا
أيَّــام كُـنـَّا وكــانَ الحـبُّ يـغـمـرنـا
نـلـقـى الـمـودةَ فـي أسـمى معانيهـا
كــأنَّ أهـلـيكِ قـد أخـلـوا مـرابعهـم
حـتى بـدت لـي كـرسمٍ في بـواديهـا
فــلا لـطيرٍ مـن الأطـيارِ مـن نَـغَــمٍ
حـتى الـبـلابـل قـد عـافـت مغانيهـا
جـرتْ عـليكِ يـدُ الأقـدارِ واغـتالـتِ..
الأحـداثُ مـاكـنتِ بـالأفـراحِ تُبـدِيهـا
يـا ويـحَ قـلبي لـقـد تـاهـت حـبائِبُنـا
رحـماكَ ، ربِّـي ومَـن إلاكَ يَهـديهـا
لـؤي صـفـدلـي
بان : بدا وظهر.
بانت : بدت وظهرت .
ترويها : تحكيها
حذار صديقي
**********
إذا كُنْتَ كَالْأحْلامِ لابُدَّ راحِلًا
حَذارِ صَديقي لاتَعودَنَّ قافِلا
فَكُنْ لِلنّوى وَالْبُعْدِ وَالْهَجْرِ مُخْلِصاً
لِأَخْلصَ للنّسْيانِ أَخْشى الْغَوائِلا
***
صَبَوتُ إلى ذِكْراكَ وَاللّيلُ شاهِدٌ
وَكُنْتُ مَدى الْأيّامِ أدْعوكَ سائِلا
وَكَمْ قامَ في قَلْبي هَواكَ فَرائِضاً
وَفي فِيكَ ما أدّى هَوايَ نَوافِلا
***
غَفَوتُ وَطَيفٌ مِنْكَ هَزّ مَشاعِري
وَفي يَقْظَتي أضْحى فؤادي مُقاتِلا
وَكانَ حَناني في الْوِصالِ صَبابَةً
فَأمْهَرْتُها قَبْلَ الْمُعَجّلِ آجِلا
***
مَخَضْتُكَ في كُلّ الْعُهودِ نَصيحَتي
فَهَلْ يا تُرى قَدْ كانَ نُصْحُكَ ماثِلا
لِرَعْدِكَ مِنْ بَرْقِ الْوُعودِ جَعاجِعٌ
فَقُلْ لي مَتى يَأتي سَحابُكَ هاطِلا
ضمد كاظم الوسمي
العراق
إكمال ومعارضة بعنوان :
رمضان كريم________________________________البحر : البسيط
(الى السماء تجلت نظرتي ورنت )___بالشوقِ قد ذرفت دمعاً بِهِ سألَتْ
يا ربِّ أنت وليُّ المتعبينَ ومن ___ لها رجاءٌ بشهرٍ فيهِ ما طلبَتْ
تفريجَ ما حلَّ من كَرْبٍ بأُمَّتنا ___ تلكَ الحروبِ التي قد أنهكت وَصَلَتْ
قد حطَّمَ الهولُ أبناءً وشرَّدهم ___ والبحرُ صادرَ منهم مركباً غرقَتْ
لا عاشَ وغدٌ لهُ في كلِّ معركةٍ ___ بيعٌ لأسلحةٍ للقتلِ قد ذهبَتْ
لعلَّ شهراً فضيلاً فيهِ توبتنا ___تنهي صراعاً لإخوانٍ إذا صلحَتْْ
.......................
شهرُ التراحمِ لا قطعٌ ولا عبثٌ ___ يلهي عن الحقِ للأَولى ومن عرفَتْ
إنَّ الكرامَ تباروا في العطاءِ لِمَا___في الشَّهرِ من فُرَصٍ للخير قدسبقَتْ
إذ ضاعفَ الأجرَ مولانا لمن عملوا ___ما سَرَّ مُرتقِباً والنفسُ قد جَفَلَتْ
بالحبِّ بذلٌ لمن قد باتَ في حرمٍ ___يدعو لخيرٍ إذا ما النَّفسُ قد بخلَتْ
فالبخلُ يقطعُ وصلاً من منابتِهِ ___ إن باعدَ الأهلَ عن أبناءِ من رحلَتْ
مَنْ لليتامى بُعيدَ الأُمِّ إن حُرِموا ___ من كلِّ عطفٍ لخالاتٍ بمن هرفَتْ
.....................
في كلِّ عامٍ لنا شهرٌ يؤلِّفنا___قد لا نذوق حياةً إن بِهِ سُلِبَتْ
يزدادُ ودٌّ إذا الإحسانُ أشغلنا ___عن كلِّ أحقادِ مَنْ بالشَّرِّ قد جبِلَتْ
واللهُ في عونِ مَنْ قد عالَ مُنكسراً___جبرُ الخواطرِ في ميزانِ من جبَرْت
والحمدُ للهِ بالقرآنِ إن تليت ___ آياتُهُ وقلوبٌ منهُ قد عمرَتْ
في ليلةِ القدرِ جنَّاتٌ لنا انفتحت ___من كلِّ مغفرةٍ للهِ قد نزلَتْ
إنَّ الصلاةَ على الهادي وصحبتِهِ ___من بعدِ ذكرٍ لمولانا بنا ارتفعت
......................
السَّبت 23 شعبان 1443 ه
26 مارس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
طعنةُ الصُّدود
بقلم الشاع
ر عبد الله ضراب الجزائري
***
لَمْلِمْ جِراحَك من فؤادٍ يُطعنُ ... مُدْيُ الصّدود يُعذِّبُ الأرواحَا
منذ افترقنا والفؤادُ مُمزَّقٌ ... ألِفَ الأذى والحزنَ والأتراحَا
ما عاد يشعرُ بالحياة لأنّه ... قد أُنسِيَ الأذواق والأفراحَا
يرنو إليها راغبا مُتحسِّراً ... قد كان رغم نِبالها مُرتاحَا
يشكو المواجد والضّنا فتجيبه ... كالطّير يمرحُ لاهيا صدّاحَا
فتثور فيه مشاعر ٌمكبوتةٌ ... وتثير شعرا صادقا لمّاحَا
البدرُ غاب فأظلمت أرضُ الهوى ... أوّاه صار فراقُها ذبّاحَا
هل يستريحُ مفارقٌ أودى به ... وجْدُ الفراقِ إذا شكَا أو باحَا؟
يا عاشقا في النّتِّ من لم تلقَهُ ... افطن فقلبُك قد هوى أشباحَا
*** اعْتَرِفْ ... *** الرَّمِل : هذه الصورة غير شائعة من بحر الرّمل ***
كَمْ يُلَاقِي فِيْكَ قَلْبِي دُوْنَ جَدْوَى
كُلُّ يُسْرٍ صَارَ عُسْرًا صَارَ بَلْوَى
يَسْتَقِي الْآهَاتِ وَالْآهَاتُ سَكْرَى
ألْفُ جُرْحٍ فِي حُشَاشٍ بَعْضُ شَكْوَى
اعْتَرِفْ يَا ظَالِمًا لَوْ فِي اعْتِرَافٍ
وَاحِدٍ أنَّ الْهَوَى عِنْدَكَ سَلْوَى
هَلْ حَسِبْتَ الْحُبَّ يَوْمًا كَانَ سَهْلَا
أَلِأنِّي فِي اصْطِبَارٍ صِرْتَ أقْوَى
كُلُّ شَيْءٍ فِي مَرَارٍ دُوْنَ عَدْلٍ
مَائِلٌ مِيْزَانُهُ مَا عَادَ حُلْوَى
فِي اكْتِئَابٍ رُوْحُ حَرْفٍ وَاحْتِرَاقٍ
تَهْطُلُ الْأحْدَاقُ جَمْرًا حِيْنَ تُرْوَى
هذِهِ النَّبْضَاتُ وَيْلٌ لَيْسَ يَبْرَا
آنَ لِلنِّيْرَانِ بِالنِّسْيَانِ تُطْوَى
مَا اعْتِرَافٌ فِي الْهَوَى يَرْوِي غَلِيْلًا
عَطَشٌ مِنْ دُوْنِ مَاءٍ كَيْفَ يُرْوَى
بقلمي : حسن علي محمود الكوفحي
الإثنين : 24 / 1 / 2022 .. الأردن / إربد
كل صباح وانتم بخير ....
..
.
هَلْ أتَاكِ الْقَوْلَ مَنِّيْ ... في وصَالِيْ أوْ جَنُوْنِيْ
.
أمْ أتَاكِ الْحُبُّ لَحْنَاً ... سَاحَــرَاً مَثْلَ الْسَكُوْنِ
.
غَابَ عَنِّيْ فيْ شَقَائِيْ ... مَنْ أنَا أوْ مَنْ تَكُوْنِيْ
.
أنْتِ فيْ أحْلَامِ قَلْبِيْ ... أنْتِ بحْر منْ شَجُوْنِيْ
.
كَيْفَ ليْ أنْسَاكِ يَوْمَاً ... لَوْ نَسَيْتِ الْكَوْنَ دُوْنِيْ
.
أنْتِ ليْ مِيْــلَادَ ذَاتِيْ ... دُوْنَ شَــكٍّ أوْ ظَنُــوْنِ
.
 |
| مع |
هَــكَذَا يَبْقَى غَـرَامِيْ ... فِيْكِ حُبَّــاً يَا عَيُـــوْنِيْ
.
مهند المسلم
هذي نفائسه
مرفوعة إلى ملتقى شعراء العمود
أنا لست في حلم ولست المحورا
فالكلّ من فرط المحبّة أبحرا
يا ملتقى الشعراء ما يجري ومن
جمع المواهب أنهراََ او أبحرا
أنّى التفتّ رأيت آية مبدع
أبياته هزّت غماماََ أمطرا
هذا يحوش النّجم صهوة مهره
ليل وهذا في النّجوم تأمّرا
هذا يشقّ البحر يوجف خيله
فأجاجه يغدو فراتاََ كوثرا
هذي تعير البدر فيض سنائه
يا جنّة تذكي ربيعاََ أخضرا
هذي نفائسه تشعّ كأنجم
قل بل شموس للسّماء من الثّرى
لا تُحكّمْ في هوانا ســــوء ظنِّ
إن سوء الظـــنّ في مثلي تجنِّ
و كثيــــراً كنتَ قــــد جربْتَني
و تيقّنتَ الوفاء الصــــفوَ منّي
فــــعلامَ الشــــكّ في إثباتــــه
و ترى الحـقّ بما قد قيل عني؟!
لستَ تدري كم وشوا عنك و لم
يجدوا منّي سوى صــــدٍّ بجفنِ
و لكم أســــمعتني منــــك أذى
فانطوى لم يتجاوز حـــد أُذني
فــــدوام الحــــب في إغضاءة
ثم في دفع الإساءات بحـــسنِ
لا بأن يجــــعل خــــلٌّ خــــلَّه
نــــدَّه يطلبــــه ســــنّاً بســــنِّ
أحسنِ الظنّ و كن في جانبي
واثقاً مــــنّي بقلب مطــــمئنِّ
ياسر الشاوي
قولوا لها قلبي تقطّعَ وانكوى
وتناثرتْ أقسامهُ في بابها
قولوا لها إنَّ الحياةَ كئيبةٌ
من دونها في مائها و سرابها
إنِّ القصائدَ والعباراتِ التي
رددتها هامتْ بعطر حجابها
محمد الفهد
تقاسيم وجه
لملمتُ بعضَ فمي في ثورةِ النغمِ
فكنتُ شيئا وكان الشعرُ نزف دمي
أُرتل البوحَ كي تخضر سنبلتي
وكي يعاودني في سكرتي ألمي
أنا عصارة حبٍّ أسكرت شَفَتِي
ونغمّتني على أنغامها حِكَمي
أُدغدغُ النهاوندَ الان في سوري
وفيّ تلطمُ في أمواجها ظُلمي
تُكَوِّر الحلمَ أَجفاني وتسكبهُ
على شفاه الندى في غفوةِ الحلمِ
فأشربُ الكأسَ تلو الكاسِ من عطشٍ
وفي شظايا يدي كأس من الوهمِ
هٰذي غصون الأنا في بدئها انكسرت وكنتَ بدئي وكان البدءُ مختتمي
منذ ابتدات وتاريخي يُشاكسني
وعند سطري بنى وهمي رؤى قلمي
كسرتَ كلّي وكلي باتَ منكسرا
وكسرةُ الكلِّ صارت وحدةَ النغمِ
ِ مني اجتزأتُ تقاسيمي فكنتَ انا
وكنتَ كلّي وكلي قمة الهرمِ ****
هناء قاسم
 |
.
هيَ إنْ نظرتَ أتاكَ سهمٌ قاسِ
وإذا غضضْتَ تذوبُ بالميّاسِ.
هىَ كوكبٌ في الارضِ قامَ بذاتهِ
وجناسُها مِن أغربِ الأجناسِ
فقياسُها لا مَنْ يحدُّ حدودَهُ
لم يعترفْ بمحجّةِ المُقياسِ
وأنا حملتُ خرائطي لأقيسَها
شتّانَ بينَ مقاسِها ومَقاسي
فهيَ النجومُ تعومُ في أحداقِها
وأنا يقضُّ مضاجعي وسواسي
فأذوبُ إنْ مرّت نسائمُ ذكرِها
ذوبانّ ملحٍ في مياهِ الكاسِ
وأنامُ مذعوراً أعاقرُ طَيفَها
فأعودُ أحملُ جُعبةَ الإفلاسِ
أنا لا أراها مِن سُلالةِ آدمٍ
خَلقاً ولا مِن طينةٍ كالناسِ
هيَ تجمعُ الأضدادَ في حدقاتها
فمنَ الظلامِ تشعُّ كالنبراسِ
وتجولُ كالفرسِ المُطهّمِ في الوغى
وتذوبُ مثلَ الشمعِ في الأعراسِ
كَذِبَ الذينَ أتوا لوصفِ مِراسِها
مَنْ ذا يُساوي الفأرَ بالدرباسِ*
مِن بعضِ ما فيها كتبتُ قصائداً
فعسى يَروقَ الشعرُ للجلّاسِ
.
*الدرباس=الأسد
طالب الفريجي
( كُــنتِ..صَـديقةْ.!!..)
......
أُحـبُّــكِ..
لا.. تقولي لـي.. صديقةْ.
و عشقكِ..
فـي الحشى وارى حَريقةْ.
حَملتُ..
بخافقي..ما ليس يُخفى
من الأشواق..حُـبّـاً.. لنْ أطيقةْ.
ابتدأناها..
كأغلى..أصدقاءٍ..
فَــصارتْ..فيض عاطفةٍ عَميقةْ.
وَ ما قـَد..
كان...مَجهولاً لدينا..
من الرغباتِ..قَـد أمـسى حَـقيقةْ.
سَأكتبُ..
ما يشاء الحُـبُّ..دَوماً
من الأشعار وَ الجُمل..الرقـيقـةْ.
وَ أنشدُ..
فـي هَـواكِ..جَميلَ قولٍ..
( أحبـُّكِ ألف يَـومٍ بالدقيقةْ.!!. ).
*********
~~~~ عتاب ~~~~
جـاءتْ تُسَائِلـُنِي رحلـتَ؟ عَلاَمَ
تـنـسى الــذي مابـيـنـنا وإِلاَمَ
ماذا فعلتُ لكي تُسافرَ من دمي
لِـتَـظّـل أوْرِدَتـي ، سِـوَاكَ ، يَـتَـامَى
كـلّ الأزاهيرِ الـتي أهديـْتَـنـي
جـاءتْ تـُواسِي لـوعـةً تـَتَنامى
إني خـريـفٌ بـعـدَ هجـركَ دائمٌ
صمتٌ بغيضٌ أمْسُ كان كَلاما
إني أحبّكِ كمْ أتُوقُ سَمَاعَهَا
لترى بأني مِتُّ فيك هُيَامَا
قُـلهـا بِرَبـّكَ قـبـلَ مـوتي مـرّةً
حَرْفـَانِ لا لن يُعـْجِـزَا أقْـلاَمَا
-------------------‐‐----‐------
عماد أحمد كبيسي
......
أُحـبُّــكِ..
لا.. تقولي لـي.. صديقةْ.
و عشقكِ..
فـي الحشى وارى حَريقةْ.
حَملتُ..
بخافقي..ما ليس يُخفى
من الأشواق..حُـبّـاً.. لنْ أطيقةْ.
ابتدأناها..
كأغلى..أصدقاءٍ..
فَــصارتْ..فيض عاطفةٍ عَميقةْ.
وَ ما قـَد..
كان...مَجهولاً لدينا..
من الرغباتِ..قَـد أمـسى حَـقيقةْ.
سَأكتبُ..
ما يشاء الحُـبُّ..دَوماً
من الأشعار وَ الجُمل..الرقـيقـةْ.
وَ أنشدُ..
فـي هَـواكِ..جَميلَ قولٍ..
( أحبـُّكِ ألف يَـومٍ بالدقيقةْ.!!. ).
*********
تقاسيم وجه
لملمتُ بعضَ فمي في ثورةِ النغمِ
فكنتُ شيئا وكان الشعرُ نزف دمي
أُرتل البوحَ كي تخضر سنبلتي
وكي يعاودني في سكرتي ألمي
أنا عصارة حبٍّ أسكرت شَفَتِي
ونغمّتني على أنغامها حِكَمي
أُدغدغُ النهاوندَ الان في سوري
وفيّ تلطمُ في أمواجها ظُلمي
تُكَوِّر الحلمَ أَجفاني وتسكبهُ
على شفاه الندى في غفوةِ الحلمِ
فأشربُ الكأسَ تلو الكاسِ من عطشٍ
وفي شظايا يدي كأس من الوهمِ
هٰذي غصون الأنا في بدئها انكسرت وكنتَ بدئي وكان البدءُ مختتمي
منذ ابتدات وتاريخي يُشاكسني
وعند سطري بنى وهمي رؤى قلمي
كسرتَ كلّي وكلي باتَ منكسرا
وكسرةُ الكلِّ صارت وحدةَ النغمِ
ِ مني اجتزأتُ
تقاسيمي فكنتَ انا
وكنتَ كلّي وكلي قمة الهرمِ ****
هناء قاسم
جِـرَارُ الْـرُّوْحِ
لِـوَحْـدِكِـ فِـيْ ذُرَىٰ قِـمَـمَيْ.... وَوَحْـدِكِـ مَـنْ أرَاقَ دَمِـيْ
لِـأنِّـيْ وَالِـهٌ شَـغِــفٌ.... أُغَـاْلِـيْ فِـيْـكِ.. مِـنْ تُـهَـمِيْ
بِـصَـمْـتٍ جُـبْـتُ أسْـأَلُـهَـا...... ؛ أُحَـدِّثُ نَـفْـسَ مُضْطَـرِمِ :
عَـلَـاْمَ جُـفُـوْنُـكِ أنْطَبَقَتْ....... قُـرُوْنًـاْ لَـاْ ترىٰ سَـقََـمِـيْ؟
عَـلَـاْمَ عُـيُـوْنُـكِ انْبَجَسَتْ....... لِـيَـشْـرَبَ نَـاْكِـرُ الْـقِـيَـمِ؟
عَـلَـاْمَ نُـجُـوْمُـكِ أنْـكَدَرَتْ.... وَلَـمْ تَـأْسَـفْ علىٰ ظُـلَـمِـيْ؟
عَـلَـاْمَ، عَـلَـاْمَ... أَسْـأَلُـهَـا؟... ... بِـهَـا نَـهْـرٌ بَـكَىٰ.. فَـعَـمِيْ
قَــنَـتُّ لَـدَيْـهِ مُـعْـتَذِرًا............ ... بِـدَمْـعٍ لَـاْهِـبٍ، نَّـدِمِ
فَـنَـهْـرُكِ يَـاْ مُـوَلِّـهَـتِـي........ ، وَكَـبْـدِيْ؛ كَـالْـعراقِ ظَمِيْ
سَـقَـىٰ؛ والْـجُّـوْدُ مُـبْـتَسِمٌ..... لِـمَـنْ يَـسْـقِـيْ مِـنَ الْـأُمَـمِ
؛ سقىٰ عِـلْـمًًـا، سَـقىٰ أَدَبًا...... لِـمَـنْ حَـجُّـوْا عَـلَىٰ الْـقَـدَمِ
عَـجِـبْـتُ لِـمَـنْ رَأىٰ " كَـرْخَـاْ "...وَلَـمْ يَـعْـشَـقْ؛ وَلَـمْ يَـهِـــمِ
عَـجِـبْـتُ لِـمَـنْ عَـلَـاْ جِـسْرًا......وَلَـمْ يَـأبَـهْ لِـهَـمْـسِ لـمِـيْ
أَتَـىٰ مِـنْ مَـوْجَـةٍ شَـهـقَـتْ...... بِـكُـلِّ عَـرَاْقَـةِ الْـقِـدَمِ
، بِـكُـلِّ نُـبُـوُءَةٍ نَـسَـمَـتْ*....عَـبِيْـدًا مِـنْ عُـرَىٰ الْـخُـمَـمِ*
بِـكُـلِّ إِمَـامَــــــــةٍ قُـتِـلَـتْ.........، وَلَـمْ تَـخْـنَعْ، وَلَـمْ تُـضَـمِ
وَقَـاْلَـتْ لِلْـسُّـيُـوْفِ ألَـاْ............... خُـذِيْـنِيْ وَالْـفَلَـاْحُ دَمِـيْ
.....
عُـيـونُـكِ مَـنْ تُـبَـعْـثُـرُنِيْ.........، وَتَـجْـمَـعُـنِيْ مِـنَ الْـرِّمَـمِ
، وَتَـنْـزِلُ بِـيْ لِـجذْرِ ثَـرَاْ*....؛ لِـتَـصْـعَـدَ بِـيْ عَـلَـىٰ الْـسُّـدُمِ
بِـلَـاْ ضَـرْبٍ، بـلَـاْ جَـمْـعٍ.... ....، بِـلَـاْ طَـرْحٍ، و لَـاْ رَقَـمِ
بِـلَـاْ لُـغَـةٍ، وَ لَـاْ رَمْـزٍ... ....... لَـأَنْـتِ نِـهَـاْيَـةُ الْـعَـدَمِ
لَـأَنْـتِ حَقِـيْـقَـةٌ سَـطَـعَـتْ......... بِـكُـلِّ وِشَـاْيَـةِ الْـحُـلُـمِ
كَـيُـوْسُـفَ إذْ سَـمَـاْ فَـوْقًـا.......... بِـكَـفِّ الْـلّٰـهِ ذِيْ الْـكَـرَمِ
عُـصَـاْرَاْتِ الْـرُّؤىٰ سَـكَـبَـتْ........ جِـرَاْرُ الْـرُّوْحِ، وَالْـفَـهِـمِ
بـصَوْتِـكِ طَـلُّ غَـائِـثَـةٍ............ ، بِصَـمْـتِـكِ مُـنْـتَـهَىٰ الْحِكَمِ
كَـتَـبْـتُـكِ ألْـفَ أُغْـنِـيَـةٍ.............؛ وَ لَـاْ يَـدْرِيْ بِـهَـاْ قَـلَـمِـيْ
لِـأنَّ قُـلُـوْبَ قَـاْفِـيَـتِـيْ.................تَـخُـطُّ قَـصِـيْـدَةَ الْـرُّقَـمِ
بِـنَـبْـضٍ كَـالْـأَصِـيْلِ عَـدَا............... جَـرِيْـئًـا فِـيْ قِـيَـاْدِ كَـمِيْ
بِـبَـغْـدَاْدَ الْـثَّـرَىٰ كُـتُـبٌ................ ؛ بِـحِـسِّ الْـقَـاْرِيءِ الْـنَّـهِـمِ
بِـبَـغْـدَاْدَ الْـرُّؤَىٰ دِيَـمٌ................... وَمَـاْ انْـقَـطَـعَتْ عَـنِ الْدِّيَمِ
بِـبَـغْـدَاْدَ الْـسَّـنَا قُـبَـلٌ....................... وَتَـطْـبَـعُـهَـاْ بِـغَـيْـرِ فَـمِ
بِـبَـغْـدَاْدَ الْـتُّـقَىٰ سَـكَـنَتْ...................وَلَـمْ تَـسْـجُـدْ إلى صنم
وَلَـمْ تَـرْجِـفْ لِـمُـرْجِـفَـةٍ....................؛ وَأحِـقْـادٍ مِـنَ الْـبُـهُــمِ
غُـزَاتُـكِـ لَـمْ يَـعُـوْا جُرْمًا..............، وَلَـمْ يَجْنُوْا سـوَىٰ الْـنِّـقَمِ
وَوَا أسَـفًا عَـلَـىٰ نَـفَـرٍ: ..............مِنَ الْـشُّذَّاذِ فِيْ الْـظُّـلَـمِ
عَـدَوْا فِـيْ سَـبْـتِ مِحْنَتِهَا.............؛ بِـقَـلْـبٍ تَـابِـعٍ، وَقَـمِـيْ *
لَـئِـنْ يَـبْـقَـىٰ بِـهَـاْ ظُـفْـرٌ...........؛ فَـلَنّ يَـرْضَـىٰ سِـوىٰ الْـشَّمَمِ
بِـبَـاقِيْ الْـوَشْـمِ إنْ مُـحَـيَـتْ.....؛ نَـضَـىٰ سَــيْفَ بِـذَا الْـوَشَـمِ
.........
*نسمت : نسم العبد : حرره من العبودية.
*خمم : جمع خم وهو : بيت الدجاج.
*ثرا.. ثراء.
*قمي : قميء : الذليل، والحقير، والصغير.
..............................
عادل الفحل / بغداد / 24_3_2022
في بحر .. الطويل
سَلبْتِ فُؤادِيْ فيْ حَدِيْثٍ بَلا خَجَلْ
عَلى غِيْرِ عَادَاتٍ كَمِا قِيْلَ مَنْ فَعَلْ
.
وليْ فيْ هَوَاكِ الْعذْرُ غَيْرَ مُسامَحٍ
ولا ليْ كمَا ليْ ليْ وأنْتَ ولا وَجَلْ
.
وهَـــلْ بَيْنُنَا قَـــوْلٌ وقَـــلَّةُ حِيْــلَةٍ
كَمِا كَانَ منْ قَبْلِ الْتَعَارَفُ والْغَزَلْ
.
وإنِّـيْ لَفِـيْ شَـكٍّ لِمَـا صَـارَ بَيْنَنَــا
سَــلامٌ وسـلْ ثُمَّ الْسَلامُ ولا وصَلْ
.
وحَتَّى مَرَاسِيْلِيْ لَهَا عَنْ وعَنْ وكَمْ
كَتَبْتُ لَها شَــوْقَاً وكَمْ كَمْ ولا أمـلْ
.
أرَاهَـــا بِحَيْـفٍ لا تُرِيْـدُ وصَالُنَـا
وعَنْ غيْرةٍ تَمْحُوْ الْحِيَاةَ بلا مَلَـلْ
.
ومَازَلْتُ عَنْ كَيْدٍ أوَاصَلُ كَيْدُهَــا
كَقَابِضِ روْحٍ فيْ فَلاةٍ مَعَ الْطَلَـلْ
.
ولِيْ غَفْـوَةً بَيْنَ الْعَــوَالِمِ رَاحِــلاً
كَمَنْ ضَاعَ فيْ حَلْمٍ بِغِيْرَةِ مَا حَصَلْ
.
ولِيْ ولهَا ضَدَّانِ فيْ قَلْبِ شَــاعِرٍ
ولِيْ وَلَهٌ حُبَّـاً بِهَا صَـادَقَ الْمَثَـلْ
.
كَأنَّ لَهَـا فيْ كُـلِّ مَرْتَحَــلٍ مَعــيْ
ضَراعَةُ قَدِّيْسٍ لَهَا صَامَ وابْتَهَــلْ
.
وَصيَّةَ منْ خابَ الْرجَـا فَهْوَ جَاهِلِاً
وكَيْفَ لَهُ أنْ يَعْرَفَ الْخَيْرَ منْ جَهَلْ
.
عَنِيْــدٌ أنَا فيْ حُبِّهَــا دُوْنَ غَــــــايَةٍ
وغَـــايَتُهَا أنْ لا أكُــوْنَ لَهــا فَحَــلْ
.
وعَــلْ وعَسى مَا بَيْنَنَا منْ تَقَــاربٍ
يَكُـوْنُ كَمَا فَاتَ الْزَمَـانُ عَلى أجَـلْ
.
وتَحْبِسُ أنْفاسَـــاً بِعَــضِّ أنَامُــــــلٍ
كَأنَّ هَمُــوْمَ الْدَهْــرِ قَـدْ زَادَ بالْعَلَلْ
.
ويشْمِــتُ فِيْنَا عَــاذلٌ إذْ سَلى بِنَــا
وعَنْ طَوْلِ تَقْصِيْرٍ يُرَاوَدُنَا الْخَجَلْ
.
فَقَلْتُ وقَدْ طَالَ الْفَرَاقُ مَعَ الْأسَـى
وعَيْنِيْ تُحَاكِيْهَا الْدَمُــوْعَ ولَمْ تَزَلْ
.
أُحُبُّــكِ قَبْـلَ الْنَـــــاسِ دُوْنَ دَرَايَةٍ
وعَنْ شَاهِدٍ يخْشَى الْتَوَاصَلَ والْقُبَلْ
.
فَقَالَتْ أنَا لا أعْرِفُ الْحُبَّ والْشَقَى
ولا أسْتَعِيْضُ الْحُـبَّ مَنْكَ إذَا أفَـلْ
.
فَنَاصَبْتُهَــا بالْقَــوْلِ دُوْنَ غَـــرَابَةٍ
ومَا ليْ عِتَابَاً مَثْلُ مَا قِيْلَ لا وهَلْ
.
وحَظِّيْ وحَظُّ الْنَــاسِ غَيْرَ مُمَــاثِلٍ
وحظُّكِ حَظٌّ بالْسَعَــادَةِ والْعَسَـــــلْ
.
كَصَافِيْ زَلالِ الْمَاءِ حِيْنَ شَـــرابَهِ
تَدَاعَتْ دَمُوْعَ الْحُزْنِ منْ عَيْنَنَا نَزَلْ
.
وخَاتَمَتِيْ بالْعَهْــدِ ظَلَّ صَرُوْفَهَــا
ومَا كَانَ مَنِّيْ بالْهَوى تَاهَ واضْمَحَلْ
.
مهند المسلم
لن أظلم الليل
الليــــل أقبـــــل لا يبــري لنـــــا قلما
......ولا يحرك في أعمـــــاقنــــا الصنـــما
لا ليــس يكتب حرفاً في قصائدنــــا
.......وليــس يجعل من أفراحنـــــا ألمــــا
عذر الدمــــوع أتى يا عيــن فابتهلي
......صبِّي الأسى فعسى منه الجوى سئما
الصمت أقْبـَـــــلَ كي نبكي بلا خجلٍ
.......و نجعل الليـــــل بالأحـــــزان متهما
نلقي عليـــــه بلـــومٍ ليس صاحبـــهُ
.......نمزِّق الصبـــــــــر بالأحداق إذ رسما
باليــــــأس نصنع تمثـــــــالاً ومملكةً
.......ونســـأل الــروح من قد يرفع العلما
عــــاف الضيــــاء قلوبــا لا تهيم به
........لا يعرف النـــــور إلَّا من لــهُ ابتسما
ونحن يا ليـــــــلُ أمــــواتٌ بلا كفنٍ
........طفلٌ بلا أمــــــلٍ بالشمس مـا حلما
أجراس خيبتنـــــــا دقت على قدرٍ
........يمشي بنــــــا عجلا لا يعرف الندما
فالذكريـات لهــــا في سطـرنا وجعٌ
........والأمنيــــاتُ ســـرابٌ يسبق العدما
في كل ثانيـــــةٍ جـــــرحٌ بداخلنــا
.........يبني له سَكنــــــاً أو ربـــما هـــرما
ياليــــل لا عتبٌ إذ صار واقعنـــــا
.........صوتاً بغيــــــر فمٍ أرضاً بدون سما
الشاعر أحمدالحسني
لا تملأ الكأس
*
لا تَمْلَأِ الْكَأْسَ بِالْأَحْلامِ تَخْدَعُني
فَالسَّعْدُ غادَرَني وَالنَّحْسُ لَمّاحُ
*
لكِنَّني رَغْمَ نارِ الْعَذْلِ تُحْرِقُني
أَدْمَنْتُ كَأْسَكَ حَتّى مَلَّنِي الرّاحُ
*
أَما تَرى حِينَ زُرْتَ الْقَلْبَ مُرْتَحِلاً
بَعْضي لَدَيكَ وَبَعْضي فِيكَ نَوّاحُ
*
ناشَدْتُهُ الْقُرْبَ مَنْ بِالْهَجْرِ قايَضَني
كَيفَ الْمُتَيَّمُ بَعْدَ الْهَجْرِ يَرْتاحُ
*
أَسْلَمْتُهُ الرُّوحَ تَحْدوها سَريرَتُها
وَهَلْ سِوى الرُّوحِ لِلْأَسْرارِ مِفْتاحُ
*
أَراكَ بَعْدَ عُهودِ الْأُنْسِ تَتْرُكُني
فَرْداً يُنادِمُني شَجْوٌ وَأَشْباحُ
*
فَكَمْ بِذِكْراكَ بِنْتُ الْعَينِ عاتَبَها
خَدٌّ تَنازَعَهُ داءٌ وَجَرّاحُ
*
أَبْحَرْتُ مِنْ كُوخِ خَيْباتي عَلى وَجَلٍ
كَرِيْشَةٍ فِي مَهَبِّ الرِّيحِ تَنْساحُ
*
ما رَفْرَفَتْ في أَعالي الْبَحْرِ أَشْرِعَتِي
كَلّا وَلا غاصَ دُونَ الْمَوجِ سَبّاحُ
*
وَأَنْتَ في بُرْجِكَ الْعاجي تَرَى سُفُنِي
تَعاوَرَتْها قَراصِينٌ وَمَلّاحُ
*
تَعالَ نَنْعَى بِبِعْضِ الْوَصْلِ أَنْفُسَنا
غَداً لَها في حَشَا الْحِيْتانِ أَفْراحُ
*
ضمد كاظم الوسمي
العراق
كشَفَت له ُ
عن ساقِها بلقيس ُ
ومضى يلاعبُها الهوى الميؤوس ُ
وعلى مداه ُ
تقوّست أوقاتُها . . أرجوحة ً
ما ضرّها التقويس ُ
تحصي له ُ الأنفاس َ
قبل حدوثِها
ويعيد ُ أرشفة َ الجوى . . . تأسيس ُ
هو كل ّ ما في كفّها
من رعشة ٍ
هو كل ّ ما لم يفهم ِ القاموس ُ
هو ما تلته ُ كنائس ٌ
أنشودةً
فيما يحدّث ُ قلبَها الناقوس ُ
يصحو حديثٌ مسنَدٌ
بصحيحِها
برواتِها لم يُعرَفِ التدليسُ
هي كلُّ أشرعةِ اللهيبِ
وقاربٌ
من طيشِ جنّيّاتِها ممسوسُ
وتطوفُ أضرحةُ الغيابِ سريرَها
يشتدُّ فيها حالُها الميؤوسُ
وتدورُ في مقهى الجنونِ برقصةٍ
خمريّةٍ
حتى تطيحَ كؤوسُ
تمتدُّ في شَجَرِ البكاءِ
حكايةً
أنثى
وتزحفُ للنفاقِ فؤوسُ
غجريّةُ الآراءِ
تقطعُ رحلةً
إذ لا وشاحَ
تساقَطَ الدبّوسُ
أمّا فؤادي
مُثقَلٌ بقصيدتي
ويطولُ في شرحِ الهوى تدريسُ
9/12/2020
عامان مرّا كأنّ الريح تحملها
طورا إلى ساحلٍ بالموج يحتفلُ
وتارة تضرب الدنيا بغيمتها
كأنّها قاصفٌ بالقطرِ يغتسلُ
وما تناهتْ وقد دارتْ بصهلتها
تغري الشعور فيخبو ثمّ يشتعلُ
حتى أهلَّ هلالُ الخيرِ في سدفي
فغادرتْ دمعةً لله تبتهلُ
النهر يدري
يستحقرُ النفس مَن يستشعرُ النقصا
ويستكينُ لأنثى تُحسنُ الرقصا
النهرُ يدري بأنَ الارضَ تسلبهُ
روحاً و تَحسَبُهُ في رَيِّهِ لِصّا
والشمسُ مُذ أشرقَتْ ريحٌ تُؤَجِجُها
وللقوافي عيونٌ تَرمُقُ
النَصّا
إني نَذَرتُ عيوني والرياحِ معاً
للقدسِ سحرٌ وطار القلبُ للاقصى
قالو اليتامى عناوينٌ يؤطرها
صوتُ الالهِ بما أفتى وما وَصى
يا دار فاحتسبي للهِ من اَلَمٍ
فالشامّ تحفظُ في أحضانها حِمصا
ضياء محمود المجيد
الهوى وعد ُ
............................
يا صمتَ قلبي أنَّني أشدو
إذْ حامَ في ليلِ الهوى وجدُ
في زحمةِ الأحزانِ مُتَّكئٌ
بينَ الأماني الخضرِ ممتدُّ
وعلى شفاهِ الآهِ منْ وجعِ
أضنى الفؤادَ كأنهُ الوقدُ
ما زلتُ أنثرُ للندى زغباً
هذا لأنكِ للندى شهدُ
تخفي عظيمَ الشوقِ محتجباً
وأنا الذي يغتالني الصدُّ
تغفو بقربي واللقا عذبٌ
إنَّ العبيرَ يضوعهُ الوردُ
في بحرِ حزن أنني ثملٌ
أدمى فؤادي الجزرُ والمدُّ
الزهرُ في خديه منتصبٌ
وشذاهُ عشق ماله حد ُ
إنِّي بملءِ القلبِ أطلبهُ
حتى اذا ما جاءني الردُ
الحبُّ رقُّ النفسِ منْ عللٍ
والحبًّ في حكمِ الهوى وعدُ
......................................
رحيم الربيعي
عروسُ الهوى
***********
يا لهوَ قلبي ويا قِنديلَ مَلَّاحِي ...
لشاطئٍ قد نأى عن أعيُنِ اللاحِي
مَن ذاقَ شَهْداً وقالَ : الشهْدُ في عَسَلٍ ...
أرُدُّهُ حاسِرَاً لو ذاقَ مِن راحِي
إجلسْ هُنا واسترحْ واسمَعْ لخاطرَةٍ ...
وسَرِّ عن شَوْقِ مَن طاقت لأفراحِ
هل عِشتَ يوماً كغصنٍ مالَ مِن ثمرٍ ؟ ...
أو كنتَ عُشباً كتوماً دونَ إفصاحِ ؟
سَلوْتُ في غفلتي عن كلِّ ذي صخبٍ ...
وعِشتُ في سَكرةٍ من دون أقداحِ
بين الحروفِ وبين السَّمْعِ مَوثِقةٌ ...
كأنهُ الرُّوحُ لو هامت لِأرواحِ
فاسْمَعْ أثيراً لأصواتٍ مُنمَّقةٍ ...
وعِشْ بحِسٍّ بلا سَبْقٍ لإيضاحِ
عيناكَ للضوءِ لا للشمسِ تُدركُها ...
وانعمْ بطرْفٍ لبيبِ الفِكْرِ لمَّاحِ
وانظرْ عَرُوسَ الهوَى في يومِ جَلوَتِها ...
كأنها الفجرُ في ليلٍ بإصباحِ
واسبَحْ بفُلكٍ مِنَ العُشاقِ عن كثبٍ ...
وارْقُبْ بلُطفٍ ولا تجْنَحْ لنُصَّاحِ
عساكَ يوماً إذا أفلحتَ تَذكُرُني ...
وإنْ نسيتَ كفاكَ العِلمُ يا صاحي
*********************
بقلم سمير حسن عويدات
هذه مشاركتي المتواضعة :
عيد الأُم _________________________________البحر : البسيط
أعيادنا كثرت والهمُّ ما زالا ___ عن أيِّ قلبٍ صريحٍ كانَ حمَّالا
هذي الحياةُ لمن قد كانَ في فرحٍ ___يلهو وينسى من الأتراحِ ماهالا
كم كانَ للأُمِّ في أعيادها وصبٌ ___ مع كلِّ عسرٍ مضى قد صارَ موَّالا
مالي أراكم تزيدونَ الجوى هَمَلاً ___في كلِّ عامٍ لنا عيدٌ صلى حالا
أما ترونَ يتيماً قد طوى ألماً ___ من فقدِ أُمٍّ وذا عيدٌ لها مالا
.......................
الآُمُّ دنيا ودنيا قد شوت بطلاً ___ من بعدِ فقدٍ لها قد صاد بلبالا
قد كانَ أمنٌ بحضنٍ والحنانُ روى ___شريانَ قلبٍ فلا همٌّ بِهِ جالا
يا أُمّ أنت ملاذي لا أرى أحداً ___ يسد من حاجتي ما كانَ قتَّالا
أنت التي ما أراني قد نسيتُ لها ___ذاكَ العناءَ وقد أرضت لنا بالا
بالبذلِ من صحَّةٍ تبقي لها مرضاً ___ حتَّى تداوي جراحاتٍ لمن عالا
.....................
ضحيتِ يا أُمَّنا بالأهلِ في زمنٍ ___ قد فرَّقَ الجمعَ في حربٍ وقد طالا
ذاكَ العناءُ وأحرارٌ لهم شرفٌ ___ لم يتركونا وقد جالت بمن والى
هل تذكرينَ من الأيامِ غيرَ جوى ___ قد كانَ يعصرُ أضلاعا وقد شالا
في كلِّ دربٍ كأحزانٍ تشدُّ قفا ___ لكلِّ ماضٍ بهِ حبٌّ وقد غالى
يا أُمّ كيفَ نعيشُ إن دنا أجلٌ ___والموتُ حقٌّ لمن قد عاشَ أجيالا
......................
ها نحنُ في عيدك الأسنى لنا شجنٌ___قد خالط العقلَ ـ لا حقٌّ لمن قالا
إنَّ الوفاءَ بعيدٍ ليسَ يعرفُهُ ___ من كنتِ عيداً لهُ واعتادَ أمثالا
(من ذقنِ عبدٍ لهُ قيدٌ سنفتلُهُ) ___ أنَّى طلبتُ لأهداءٍ لها مالا
سبحانَ من أضحكَ الإنسانَ من كدرٍ ___شرُّ البليَّةِ إن بالحقِّ قد آلا
صلَّى الإلهُ على الأوفى لأُمَّتِهِ ___ أوصى بإكرامنا أُمَّاً فمن نالا ؟!
.......................
الثلاثاء 19 شعبان 1443 ه
22 مارس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
..............
مثل فلسطيني ( من دقن عبيد وافتلُّه قيد)
اليومُ عيدُ الأمِّ يا وجعي هنا
في القلبِ أنزفُهُ حزيناً مِن دمي
لمّا رحلتِ تأوّدَتْ مكلومةً
كلُّ العروقِ وراح عني بلسمي
لمّا مضَوْا بالنّعشِ فرّتْ مُهْجَتي
تعدو وراءَكِ كيفَ غارت أنجُمي
قد كنتِ تُعطينَ الحياةَ رجاحةً
ولفقْدِكم يا أمُّ طاشتْ أسهمي
ولفقدِكم خرستْ طيوري في السّما
ومذاقُ أكلي باتَ مُرّاً في فمي
ويجفُّ حلقي إن ذكرتُ عزاءَكم
ذا حُسنُ صيتِكَ كانَ دوْماً مَغْنَمي
وخسِرتُ أمّي جفَّ ينبوعُ الهنا
واللهِ يا دنيا مريرٌ مَغْرَمي
قد كنتِ يا أُمّي منارةَ عيْشِنا
فالعتْمُ يجْثمُ في فؤادي المظلِمِ
نبعُ الحنان تُعِلُّني رشفاتُهُ
ما كان قلبي منكِ يوماً بالظَّمي
أصبحتُ بعدَكِ تائهاً بينَ الورى
أمشي بِدرْبي كاليتيمِ المُعْدَمِ
ما نفعُ عيشٍ أظلمتْ جنباتُهُ
إنْ غبتِ يا أُمي بعيشي أسْأمِ
فمتى اللحاقُ بِها وقد شطَّ النّوى
ومتى سَيُعْلَنُ يا حبيبةُ مأْتَمي
شعر ليلى عريقات
على البحر الكامل
الصّداقة في زماننا
بقلم الشاعرالجزائري عمر بلقاضي
***
إنْ لم تكن طودا ثقيلا في الورى ... فلسوف تُطفي عقلك الأنواءُ
اصبر وصابر واحتمل وقْع الأذى ... فالدّهر ضرٌّ دائمٌ وبلاءُ
لا تركننَّ إلى العباد فانّهم ... عند المصائب والهموم هباءُ
الجأ ْإلى الرّحمن واسأله المُنى ... كم من طريدٍ ذنبُه الإرجاءُ
إنّ النّفوس إذا اقتفتْ أهواءَها ... فهي البليَّةُ والعمى والداءُ
نزِّهْ فؤادك عن مَطبَّات الهوى ... انّ التّعارف ألفة ووفاءُ
كم في الصّداقة من صديقٍ زائفٍ ... فالنّتُّ زيفٌ شكلُه الأسماءُ
من كلِّ فجٍّ في البسيطة واصل ٌ... مقصوده الإعجاب والإهداءُ
لكنْ إذا كُشفَ الحجابُ وجدتَه ... خصما يصولُ بفكره الأعداء
قصيدة " حكمتي وقراري "
طالب الكناني
لمّا أتاني عن حبيبي هاجسٌ
ونما لأعشاشِ الطيورِ بداري
أسرفتُ في نظري إليها عامداً
فبدتْ طيوري تستحي وتواري
ونظرتُ أسراب الحمامِ بجمعها
وسْطَ السماءِ تَعودُ للأوكارِ
فقصصتُ أيامَ البِعادِ لنحلةٍ
في الحقلِ تبلو زهرةً وتماري
وسردتُ أضغاثَ الحديثِ لسندسٍ
وكشفتُ للريحانِ ألفَ ستارِ
فأجابني الريحانُ ويحَ هواجسٍ
عصفتْ بكل وديعةٍ في الدارِ
لا ٱلزهرُ يهوى أن يكونَ مُهادناً
والنحلُ يعزفُ عن شذى أزهاري
والطيرُ يَرجِعُ من سماهُ بلهفةٍ
صوبَ المخابئِ لائِذاً بجواري
ما سرُ هذا ؟ما الحكايةُ شأنُها ؟
ماذا فعلتَ ؟ وخِضتَ أيَّ غِمار ؟
فأجبتُهُ يا زرعُ شارفَ مَصرعي
والروح مني هاجَها ٱستعباري
فهفا رسولٌ للحبيب وعادَني
ورأى جفونَ العينِ كالأحجارِ
يازرعُ هل كابدتَ مِثلَ صَبابَتي ؟
وسهرتَ ليلي أو أقمت نهاري؟
أَسَكَبتَ دمعا للعيون تهدُّه ؟
ليكونَ في الخدين كالأنهار
أجَعلتَ تَحفلُ بالعذابِ كأنَّه
شيءٌ من الأنواء والإعصار
يازرعُ يا مختالُ إنك إن تكن
للنحل تُكرم عِشقها وتداري
فلقد بذلتُ الى الحبيب حشاشتي
ورميتُ قلبي في سعير النارِ
حتى بدتْ تلك الطيورُ حليفتي
ترعى فؤادي كالنسيمِ الساري
يازرعُ إني في هواهُ متيمٌ
ما طار طيرٌ أو هفا لدياري
ماحنَّ نحلٌ للورود وزارَها
أم من شَذاها هامَ بالأسفارِ
فأنا متيمُ عِشقِها ومصيبتي
في القلبِ موضعُ حكمتي وقراري
لَملِمْ بقاياكَ من شِعرٍ وغانيةٍ واركضْ بشوقِكَ للباكينَ عاشورا واصْحبْ حروفًا على الأسباطِ ناعيةٌ واكتبْ بحزنٍ عن الأحداثِ مأج...
